قال الكاتب الصحفي د. توران في تصريحاته لمراسل وكالة إلكا للأنباء حول التطورات الأخيرة في غزة: "تاريخ البشرية تغير، وسيُعرف العالم بما قبل غزة وما بعدها".
أجرى الكاتب الصحفي الدكتور "عبد القادر طوران" تصريحات هامة لمراسل وكالة إلكا للأنباء حول تطورات "طوفان الأقصى" الذي انتهى بانتصار جبهة المقاومة وشعب غزة، وقال: "لا إسرائيل ولا العالم العربي والإسلامي سيبقى كما كان من قبل، سنرى العديد من الأشخاص الذين بدأوا ميلاد الإنسانية والإسلام مع غزة."
"تاريخ البشرية تغير، وسيُعرف العالم بما قبل غزة وما بعدها"
وأشار د. طوران خلال حديثه لمراسل الوكالة إلى طوفان الأقصى الذي بدأ في 7 تشرين الأول 2023 وما تلاه من أحداث، قائلاً: "طوفان الأقصى أظهر قوة الإيمان وكشف عجز البشر أمامها، الصهاينة كانوا يعتقدون أنهم يمتلكون جميع الأدوات التقنية وبالتالي يمكنهم التغلب على الجميع وقتل من يشاؤون، ومع ذلك، تمكنت غزة المحاصرة، التي تفتقر إلى الجبال وإمكانات الدفاع، من الصمود أمامهم، لم يتمكن الصهاينة من التقدم في غزة ولا من إنقاذ رهائنهم، هذا حدث تاريخي كبير سيُعتبر نقطة تحول في تاريخ البشرية، لن يكون العالم كما كان بعد هذه الأحداث."
"غزة أظهرت أن الإنسان لن يكون عبدًا للإنسان"
وأضاف طوران: "لقد كادت الإنسانية أن تقول: "لقد تم إنشاء إله عالمي على الأرض وسوف نضطر إلى الخضوع لهذا الإله؛ إنهم هم الذين يحددون القانون، وهم الذين يحددون معايير الالتزام بهذا القانون، فقالوا نحن الحق والقانون والضمير، وفي الوقت الذي كانت فيه الإنسانية على وشك أن تقول "نعم" لقوتهم، كانت غزة تقول "لا"! إن إمكانيات الإنسان ضد الإنسان لا حدود لها، إن عجز الإنسان لا يكون إلا عند ربه، وقالوا: لا عجز أمام العباد، مهما كانت الفرص المتاحة لشريحة من البشرية، فإن أشخاصًا آخرين قادرون على اكتساب القوة للتغلب على تلك الاختبارات، هذه القوة هي الإيمان، والعمل وفقا لهذا الإيمان، والإصرار على القتال، هو اكتساب صفة القدرة على التضحية بحياتك من أجل قضية ما."
"الإنسانية ستتخذ موقفًا جديدًا بعد غزة"
وأكد طوران أنه ليس هناك حركة واحدة في غزة وليس فقط كتائب القسام بل أن غزة كلها جاهزة للحرب من خلال التحول إلى كتائب القسام، قال: "من الصعب حقًا العيش في الأنفاق، لكن أن نكون في الأنفاق لمدة 15 شهراً، عُزّلاً، معرضين للقنابل والصواريخ التي تسقط من الطائرات، في مناطق مفتوحة وفي مجموعات، لا نترك مكاننا، نقاوم، ونستمر في قول الله أكبر، فهذه نقطة تحول مهمة جداً في حياتنا، التاريخ البشري، والتاريخ الإسلامي، والتاريخ العربي، ومن الآن فصاعدا، سوف يتعين على الدولتين، وحركات التحرير، والحضارة اليهودية التي تحاول العولمة، أن تعيد النظر في نفسها، ومن الآن فصاعدا، ستتخذ الإنسانية وضعا جديدا تماما، وسوف نتابع الإجراءات المتتالية ضد الحضارة اليهودية في كل أنحاء العالم، خلال عشرين أو ثلاثين عامًا، سوف نشهد بأم أعيننا كيف تختار هذه الحركات النضال بشكل متزايد".
"العالم كله يتجه نحو الإسلام: سنرى بداية إنسانية جديدة من غزة"
وتحدث "طوران" عن الاتجاهات المتزايدة نحو الإسلام في العالم الغربي، قائلاً: "الشمس تشرق من القدس، المدينة التي أيقظت المسلمين وغيرت تاريخ الحضارة، غزة أعادت إحياء الإيمان وأظهرت أن الدين لا يزال يلهم البشر ويمنحهم القوة لمواجهة الظلم، هذا الاتجاه نحو الإسلام لن يتوقف بعد الآن، سنرى العديد من الأشخاص الذين يقولون: غزة أيقظت ضميري وأوصلتني إلى الإيمان والإسلام والإنسانية".
"العالم العربي والإسلامي عندما يستيقظ، لن يكون لإسرائيل مكان"
وأكد توران أن التطورات الأخيرة، سواء في سوريا أو السودان، تُظهر أن هناك صحوة كبيرة في العالم العربي والإسلامي.
وأضاف: "عندما يستيقظ العالم العربي والإسلامي، لن تستطيع إسرائيل البقاء هناك، هذه الصحوة ستستمر وتتعمق، وسنشهد تغيرات كبيرة في العقود القادمة."
"لا الصهيونية ولا داعموها سيبقون كما كانوا"
وختم "طوران" حديثه بالقول:
"الهزيمة تجعل الناس يعيدون التفكير ويثيرون الانقسامات، الصهيونية أصبحت مفضوحة بجميع ادعاءاتها الليبرالية والديمقراطية، من الآن فصاعدًا، لن تكون الصهيونية كما كانت، ولن تكون أمريكا داعمة لها كما كانت." (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد حسن ساباز أن "طوفان الأقصى" كشف معادن الناس وفضح المتعاونين، مشيرًا إلى بطولات غزة التي تجسدت في مقاومة أسطورية رغم الحصار والقصف المستمر، ويؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، مستشهدًا بكلمات الشيخ أحمد ياسين التي تُبرز قوة الحق أمام الباطل.
تناول محمد أشين في مقاله المرحلة الانتقالية للرئاسة الأمريكية وتهديدات ترامب لحماس، مشيرًا إلى تاريخ إسرائيل في نقض العهود وعدم التزامها باتفاقياتها، كما أكد أهمية التزام المسلمين بالعهود إلا إذا خُرقت، مع الإشارة إلى دور ذلك في تحقيق النصر بإذن الله.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالًا يدعو فيه إلى وضع شروط صارمة للسياسيين الغربيين الذين يرغبون في زيارة دمشق، بما في ذلك مشاهدة آثار الدمار في المدن السورية، وتفاصيل المجازر التي تعرضت لها النساء السوريات، وأكد على ضرورة عرض هذه الحقائق قبل أي لقاء مع المسؤولين السوريين، مطالبًا برفض دخول أي شخص لا يلتزم بهذه الشروط.